top of page

Literary Blog - 

مدونة أدبية 
  • Facebook - Black Circle
  • YouTube - Black Circle
  • Instagram - Black Circle

إكتئاب

  • Photo du rédacteur: Hadil mahfoudhi
    Hadil mahfoudhi
  • 21 avr. 2019
  • 2 min de lecture

Dernière mise à jour : 22 sept. 2020

تنويه :ما ستقرأه مجرّد نصّ ثقيل عليّ حاولت إبتلاعه مع جرعة كبيرة من التحمّل و أربع لتراتٍ من الماء و فشلت ...


لم أحبّ يوما ما يحدث لكنّني تعايشت معه ، قطعنا الطريق سويًّا يدًا بيد .

في كلّ ليلة ، أخلد للنوم و يبقى هو يحدّق بي كنت أبتلع خوفي و أوهم نفسي بالموت فالموتى لا يشعرون . فكرة أن تنام و أحدهم يخترقك بعينيه ليست فكرة مرحبا

بها مع ذلك تعايشت معه .

من غباء ما يجري بعد أن تقبّلت وجوده

العبثيّ أصبح إختفائه المفاجئ يخيفني بعد أن كان أقسى أمنياتي الرماديّة . أنا أعلم كم سأدفع بعد أن أنعم بليلة طبيعيّة دون أرق ، دون كوابيس ... دون وحش يتوسّد السقف و يسدّ أنفاسي .

زيارته لي لم تكن مرتبّة بل فوضويّة ككل ما يحدث بي و من حولي ، لا مواعيد مسبّقة ، فقط مفاجاءات و كوابيس و الكثير من الرماد . في الأشهر القليلة الأولى ، و القليل عندي كثير ، كان إخفاء ما يحدث موجع جدا و متعب أكثر لكن بعد سنة أصبح أكثر ما أتقنه .

كنت قابلة للموت في أي لحظة رغم أنّني أكثر من كان يقدّس الحياة حينها ، لكنّ تقديسي ذاك بدأ يتلاشى و بدأت أنا أنصهر شيئا فشيئا أمامه إلى أن صرت منه و صار منّي و أدركت حينها أنّ فكرة إفتراقنا شبه مستحيلة ، كيف و ها نحن أصبحنا نسيجا متجانسًا .

بعد مرور عام و أنا أغرق أكثر وسط دواّمة لا متناهية ، و بعد أن أصبح التنفّس من بين الأشياء المرهقة و نظريّة المقاومة شيء لا أرغب بتنفيذه سوى مع فكرة مقاومة هذا الوحش ، قرّرت أن أصرخ ... و صرخت و لكن في الحقيقة صرخ بي كل شيء إلاّ صوتي الّذي خانني ، حاولت أن أصرخ ثانيَة لكن ما تبقى بحوزتي من طاقة بالكاد يكفيني لأحيا، كنت أريد أن أبقى حيّة لكنّ كوني مصدر غذائه ، و كونني كنت أريد موته أكثر ممّا أريد الحياة ، قرّرت أن أضع حدًّا لهذه المهزلة ، أردت أن أختصر الطّريق فأنا أرى نهايته عن بعد عقود .

سيخّيل لك و أنت تقرأ هذا النصّ أنّ ما تقرأه نصّ تراجيديّ إنتهى بموتي إلاّ أنّ النجاة من الحياة ليست بتلك السهولة . بدأت وسوساته تتسلّل إليّ إلى أن أصبحت أشعر بالإشمئزاز من آخر شيء بقيت أقدسّه ... من نفسي .

إنعكاسي في المرأة يخيفني أكثر من طيفه على السقف ، و صوت وسوساته أهون من سماع محاولاتي في جعل صوتي يتحرّر منّي .

ما كنت أحمله في قلبي من ضحكات و أعياد و أغاني و قصائد لا أحفظ مطلعها ، تلاشى ، و الشيء الوحيد الذّي مازال موجودا في بقايا قلبي هي ألحان الكراهيّة الّتي كان يدندنها لي مساءّ حتى أغفو هاربة من موت الأحياء إلى حياة الأموات

 
 
 

Posts récents

Voir tout
نموتُ نموت و يحيَا الوَطنْ

نصّ لفتاة ماتت داخلي - رحمها الله - ____________________ كانت تردّد دوما : " نموت نموت و يحيا الوطن " متنا يا عزيزتي و لم يحي الوطن مات...

 
 
 

Commentaires


Merci ! Message envoyé.

© 2023 by The Book Lover. Proudly created with Wix.com

Join my mailing list

bottom of page